استيقظ خيسوس اسيفنر ذات صباح ليجد ان قطة اخرى من قطط الاسرة قد قتلت.
وبعدها، وهو في طريقه الى العمل في موقع للبناء في المكسيك، ظل يصرخ عليه بعض الغرباء، ويطلقون عليه بعض الصفات القبيحة، مثل «وحش الشيطان»، قبل ان يقوموا بالتقاط صور له.
هذه هي صورة الحياة اليومية العادية لــ «الرجل الذئب» الذي كان قد تحول الى شخصية مشهورة في العالم عن طريق عمله في السيرك، حيث ان وجهه مغطى بالكامل بشعر اسود كثيف.
وجميع افراد اسرته البالغ عددهم ثلاثين شخصا يغطيهم الشعر الاسود الكثيف، وهم يعيشون منعزلين في بيتهم في مدينة لوريتو في شمال غرب المكسيك بسبب شكلهم الغريب.
ويقول شوي، وهو الاسم الذي يطلق على خيسوس، والذي ظهر في عدة افلام وثائقية تلفزيونية، ان المواطنين المحليين يقولون لهم ان عليهم ان «يذهبوا ليعيشوا في الغابة»، ويقتلون حيواناتهم الاليفة، ويعاملونهم كأنهم من الجن.
واطفال الاسرة يرفضون الانجاب، خشية ان يتعرض اطفالهم للقسوة التي تعرضوا لها.
وقد عرضت قصة معاناتهم منتجة الافلام ايفا ارديس التي قضت مع الاسرة عدة اشهر تصور ظروف حياتهم في شريط وثائقي هز مشاعر الناس، حول تلك الاسرة المنبوذة.