بطانة الرحم: دراسة علمية تثير الجدل بسبب مسّها بالحياة الجنسية
وافقت جامعة سيدني في أستراليا، على دراسة حول “تأثير بطانة الرحم على الحالة الجنسية الجيدة للرجال”. وقد أغضب ذلك النساء المصابات بهذا المرض.
اليوم، امرأة من بين كل 7 نساء في سن الإنجاب، تصاب بمرض بطانة الرحم. وينتج هذا المرض عن أجزاء من بطانة الرحم (الغشاء المخاطي الذي يبطّن داخل الرحم)، والتي بدلًا من أن يتم طردها إلى الخارج مع دم الحيض، تصعد إلى التجويف البطني، وتصبح مزروعة في الأنسجة المختلفة للرحم، وتسبب آلامًا شديدة خلال فترة الطمث، أو خلال الجماع.
وهذا ما دفع جامعة سيدني في أستراليا، إلى الموافقة على إجراء دراسة بعنوان “تأثير بطانة الرحم على الحالة الجنسية للرجال”، ودعوة الرجال الذين تعاني زوجاتهم مرض بطانة الرحم، والمعاناة بسبب ذلك أثناء العلاقة الجنسية، إلى تقديم شهادتهم.
وجهة نظر الرجل للحديث عن المرض
هذه الدعوة لتقديم الشهادات من قبل الرجال، أثارت غضب سيدة شابة تدعى إيموغين دونالفي، وهي تعاني مرض بطانة الرحم منذ أن كانت في سن 15 عامًا. وقالت لصحيفة الغارديان: “إذاً، لكي يخرج هذا المرض من الظل إلى دائرة الضوء، فإنَّ معاناة المرأة غير كافية، ويجب أن يعبّر الرجال عن تأثير هذا المرض على حياتهم الجنسية، ونتحدث عنه. ولا يكفي أن يصف الأطباء إجراء عمليات أو وصفات الأدوية، أو الإجراءات القاسية التي لا تعطي راحة كافية للمرأة. والطريقة الوحيدة لجعل الناس مهتمين به، هو أن نقول لهم: إنَّ الرجال يتأثرون كذلك”.
وصرحت مؤلفة الدراسة أنها تفهم تمامًا سبب غضب النساء لإجراء هذا البحث، ولكن من الضروري تشجيع الأزواج على الحديث حول الموضوع.