إل جي تكشف عن يوم في حياة “الذكاء العاطفي” خلال حدث إل جي وورلد بريميير الشركة تعرض الحلول المستقبلية لتجارب العملاء المدعمة بالذكاء الاصطناعي عبر كلمة الرئيس التنفيذي ورواية القصص المشوقة

الرياض، ١٤ يناير 2025: كشفت شركة إل جي إلكترونيكس (إل جي) عن رؤيتها لتجارب العملاء المدعمة بالذكاء الاصطناعي تحت عنوان “الحياة جيدة على مدار الساعة مع الذكاء العاطفي” في حدث “إل جي وورلد بريميير” الذي أقيم في  في لاس فيغاس بتاريخ 6 يناير، عشية معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025، والذي يعتبر الحدث التقني الأكثر تأثيراً في العالم على نطاق واسع.

حضر المؤتمر الصحفي، الذي تم بثه أيضاً على الهواء مباشرةً عبر الإنترنت، أكثر من 1000 شخص، منهم وسائل الإعلام العالمية والشركاء. ولإظهار النطاق الكامل لتجربة العملاء المدعمة بذكاء “إل جي” العاطفي، تم تقسيم مسرح الحدث إلى ثلاث مناطق تمثل المساحات المختلفة في حياة الناس، من المنزل إلى وسائل النقل والمساحات التجارية. وأوضحت الشركة من خلال العروض التوضيحية الجذابة التي تسلط الضوء على سيناريوهات الحياة الواقعية، كيف سيحول الذكاء الاصطناعي المتطور الحياة اليومية للأفضل.

تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة من “إل جي” على إعادة تعريف المفهوم التقني التقليدي للذكاء الاصطناعي من خلال التركيز على إمكاناتها لإحداث نقلة نوعية في نموذج تجربة العملاء. ويستفيد هذا المفهوم من تقنية الذكاء الاصطناعي لفهم العملاء والتعاطف معهم بشكل أفضل وتقديم تجارب أكثر تخصيصاً وتميزاً.

انطلق حدث “إل جي وورلد بريميير” بفيديو بعنوان “أقل اصطناعية وأكثر إنسانية”، وتلته كلمة افتتاحية ألقاها ويليام تشو، الرئيس التنفيذي لشركة “إل جي”.

قال الرئيس التنفيذي تشو: “نعمل في إل جي على دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في المساحات المعيشية المادية من حولنا. ولا ننظر إلى المساحات كمكان مادي فحسب، بل كبيئة تنبض فيها التجارب الشاملة بالحياة في المساحات المنزلية والتجارية والافتراضية والتنقل. وستتناغم الأجهزة والخدمات في هذه المساحات لتوفّر قيمة جديدة كلياً للعملاء. وهنا تبرز إمكانات ذكاؤنا العاطفي التي ترتقي به عن بقية التقنيات”.

ثم سلط تشو الضوء على ثلاثة عناصر أساسية لتحقيق هذه الرؤية: الأجهزة المتصلة ووكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين والخدمات المتكاملة.

تعد الأجهزة المتصلة التي تعمل كنقطة اتصال للعملاء بالذكاء الاصطناعي، واحدة من أعظم أصول “إل جي”. وهناك مئات الملايين من منتجات “إل جي” الذكية قيد الاستخدام بالفعل في جميع أنحاء العالم، لكن مع استحواذ “إل جي” العام الماضي على مزود حلول المنزل الذكي Athom، ستقدم الشركة الآن اتصالاً سلساً بأجهزة إنترنت الأشياء من أكثر من 170 علامة تجارية عالمية.

أما بالنسبة لوكلاء الذكاء الاصطناعي، فإن “إل جي” على استعداد لتطوير وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها LG FURON، والذي يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي المبني على نماذج لغوية كبيرة مع الاستشعار المكاني في الوقت الفعلي والرؤى الغنية حول أنماط حياة العملاء. ويمكن لوكيل الذكاء الاصطناعي المبتكر هذا فهم مواقف وسياقات العملاء في الوقت الفعلي وتنسيق الأجهزة والخدمات بسهولة لتوفير تجربة مستخدم أكثر تخصيصاً واستجابةً، وكل ذلك مع حماية البيانات الشخصية.

تمكين الخدمات المتكاملة القائمة على الذكاء الاصطناعي مع مايكروسوفت

لدعم رؤيته في تقديم الخدمات المتكاملة والمقنعة، أعلن الرئيس التنفيذي تشو عن شراكة “إل جي” الاستراتيجية مع مايكروسوفت. وتتمثل خطة الشركة في قيادة الابتكار في الجمع بين منتجات “إل جي” ورؤى العملاء في مختلف المساحات، مثل المنزل والتنقل والمناطق التجارية، مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى مايكروسوفت، لتنفيذ خدمات الذكاء الاصطناعي العاطفي المتكاملة.

من جانبه قال جودسون ألتوف، نائب الرئيس التنفيذي ومدير الشؤون التجارية لدى مايكروسوفت: “نؤمن في مايكروسوفت بأن الذكاء الاصطناعي سيغير الطريقة التي نعيش ونعمل بها بشكل جذري، ونتطلع للشراكة مع إل جي إلكترونيكس رواد المساحات الذكية المتصلة، لدمج الذكاء الاصطناعي في تجارب الحياة اليومية”.

وتعمل الشركتان على تعزيز وكلاء الذكاء الاصطناعي لمختلف المساحات، والتي تشمل المنازل والمركبات والفنادق والمكاتب. وطبقت شركة “إل جي” تقنيات التعرف على الصوت وتركيب الكلام من مايكروسوفت على مركزها الذكي للقيادة الذاتية، مما مكنها من فهم اللهجات والنطق والتعبيرات العامية المتنوعة. وتتضمن الخطط أيضاً تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يفهمون العملاء ويتفاعلون معهم ويتنبأون أيضاً باحتياجاتهم وتفضيلاتهم.

كما أعلن ألتوف عن المزيد من التعاون بين مايكروسوفت و”إل جي” في مجال مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي سريعة النمو. وبفضل أنظمة “إل جي” لإدارة الحرارة وتقنيات التبريد المطورة والمُحسَّنة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، تهدف الشراكة إلى تعزيز كفاءة الطاقة في هذه العناصر الأساسية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وتخطط الشركتان معاً لإنشاء مراكز بيانات حديثة أكثر كفاءةً واستدامةً.

تجسيد رؤية الذكاء الاصطناعي

لتوضيح رؤية تشو للذكاء العاطفي، أسرت “إل جي” الجمهور بمسرحية قصيرة عن يوم الأسرة من الصباح إلى الليل. وبعيداً عن خطابات تقديم المنتجات التقليدية، أظهر هذا التصوير الحي بدلاً من ذلك كيف تعمل ابتكارات الذكاء الاصطناعي من “إل جي” التي تم الكشف عنها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025 والتي تحركها رؤية “حياة أفضل للجميع”، على تعزيز الحياة اليومية بسلاسة في مساحات مختلفة.

سلط وكيل الذكاء الاصطناعي من “إل جي” FURON في المشهد الصباحي الضوء على قدراته الشخصية: “لاحظت بعض السعال الليلة الماضية، لذا قمت بتعديل درجة حرارة الغرفة لضمان راحتكم”. وبعيداً عن التعديلات البيئية، يُقدم FURON المساعدة المدروسة ويقترح: “ليس لديك أية خطط بعد الظهر، لم لا ترافق والدتك إلى فحصها الصحي؟”

وتسلط تجربة التنقل الصباحي الضوء بشكل أكبر على الراحة التي يوفرها تكامل الذكاء الاصطناعي مع المركبات، حيث يكتشف حل الاستشعار داخل مقصورة السيارة المدعم بالذكاء الاصطناعي من “إل جي” متى ينسى السائق كوب القهوة، فيسأله: “هل ترغب في التوقف عند مقهى يبعد دقيقتين لتناول القهوة؟” كما يراقب الإشارات البيومترية ويستجيب لمعدل ضربات القلب المرتفع قبل اجتماع بعد الظهر من خلال تشغيل موسيقى مهدئة لمساعدة السائق على الاسترخاء. ويقترح النظام بشكل استباقي إعادة التوجيه لتجنب الحوادث ويوصي بعقد مؤتمر فيديو داخل السيارة إذا كانت تأخيرات المرور تهدد بتسبب السائق في تفويت اجتماع مهم. وعند الوصول إلى المكتب، يضيف الذكاء الاصطناعي لمسة شخصية، مثل عرض لقطات مسجلة مسبقاً لإجازة عائلية على الكاميرات الداخلية والخارجية للسيارة.

وبعد الانتهاء من العمل، يعمل تلفزيون غرفة المعيشة المزود بتقنية الذكاء الاصطناعي على تعزيز تجربة الترفيه المنزلي، فيحلل بيئة المشاهدة والأنماط والتاريخ للتوصية بمحتوى مخصص. وإذا ذكر العميل صعوبة في سماع الحوار في مقطع الفيديو، فإن الذكاء الاصطناعي يضبط الصوت ويعزز وضوحه من خلال عزله الضوضاء الخلفية وجعله يبدو وكأنه يأتي بشكل طبيعي من وسط شاشة التلفزيون.

تجارب العملاء المتكاملة والسلسة في أي وقت ومكان، مرئية أو غير مرئية

وفي ختام كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس التنفيذي تشو على دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التغيير التحويلي في قطاعي B2C (الشركات إلى المستهلك) وB2B (الشركات إلى الشركات).

كما سلط الضوء على المبادرات المبتكرة مثل LG Smart Cottage، وهو منزل مدمج يجمع بين الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف وغيرها من التقنيات المتطورة لإعادة تعريف تجربة المعيشة السكنية. وعلى نحو مماثل، تتصور “إل جي” السيارة باعتبارها “كهفاً رقمياً مخصصاً”، يتميز بحلول المركبات القائمة على البرمجيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تفهم وتتكيف مع البيئة الداخلية والخارجية للمركبة، مما يوفر تجارب التنقل الرائدة.

تستفيد “إل جي” في حلول المصانع الذكية من أكثر من 60 عاماً من الخبرة العالمية في التصنيع، وتقدم أنظمة تصنيع حديثة تعمل بالذكاء الاصطناعي والروبوتات. إضافةً إلى ذلك، تعمل أنظمة إدارة الحرارة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التبريد المتقدمة من “إل جي” على تحسين كفاءة الطاقة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.

وقال الرئيس التنفيذي تشو: “هدفنا النهائي بسيط لكن عميق، وهو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتوفير القيمة الشاملة للعملاء، أينما كانوا. وبغض النظر عن كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي لحياتنا، فإن هناك شيئاً واحداً لن يتغير أبداً، وهو وعدنا بالحياة الجيدة. وسنسعى من خلال هذا الالتزام الثابت جاهدين لتقديم تجارب العملاء المتميزة سواء المرئية أو غير المرئية للجميع في كل وقت ومكان”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button