د.عباسي: مسرحية (فكرة) مجرد حوار بلا أحداث وثيمتها قديمة

الدمام – كل الناس:

dsc_0585 _dsc6224 _dsc6208

 

“لا لا للتفكير.. نعم نعم للشعير” بهذا الشعار دارت أحداث مسرحية “فكرة” لفرقة السراج الفنية، ضمن عروض مهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشر – دورة الفنان الراحل بكر الشدي – والتي جسدت حال قرية منع حاكمها التفكير على أهلها، وقصر اهتمامهم بطلب الرزق فقط والمحصور بالشعير.

تلي العرض المسرحي الندوة التطبيقية للدكتور عزالدين عباسي وأدارها المسرحي عبدالله الحسن، متناولاً عباسي العديد من النقاط في المسرحية التي أتسمت ببطئ الإيقاع بدرجة كبيرة وضعف اللغة العربية إضافة إلى أن فكرة المسرحية التي كتبها بدر الحمداني وأخرجها حسين الحمد قديمة وتم تناولها من خلال ثيمة “الشعير والتفكير”.

وقال :”إيقاع المسرحية كان بطيئا جدا، وأختزل في شخصية (المفكرجي) وما بقي كان رتابة بطيئة جدا، أما المجاميع المسرحية فلم يقوموا بأي دور مهم إلا فتح الطريق للمسافر، فيما كانت المؤسيقى مزعجة بسبب المزج بين المعزوفات المسجلة والحية، كما أن الممثلين يحتاجون تدريبات صوتية ولغوية كثيرة مشددا على أن اللغة تعتبر من أهم ركائز العمل المسرحي، فيما الديكور ورمزيته لم يفهم منها أي شي”.

وأضاف: “افتقدت المسرحية لـ(الحدث) فقد كانت حوار بلا أحداث تجعلها تتقدم، كما أن العملية الإخراجية افتقدت للرابط مع النص، أما دور المسافر فأتى بالمسرحية لافتتاحها وختامها فقط مع أن دوره بالنص كان أهم من ذلك”.

وفي مداخلات الجمهور التي كانت قاسية نوعا ما على العمل إلا أن المخرج عبدالله الجفال أعجب برمزية الحجر في المسرحية والتي ألمحت للثورة والتمرد، وأضاف: ” العرض كان طويلا بعض الشيء فلو طرح بعمق أكثر لكانت الـ60 دقيقة أخف على الجمهور”.

فيما علق الفنان سلطان المقبالي بأن الممثل في دور المفكرجي جاء في البداية بطريقة وتمثيل جميل، ولكنه تغير عن نهاية العرض بشكل كبير.

وكان رد مخرج المسرحية حسين الحمد بأنه يتفق مع جميع الملاحظات والانتقادات والتي من شأنها المساعدة على تطوير جميع أعضاء فرقة السراج الفنية.

كما توافد زوار المهرجان على أمسية توقيع كتابي “المسرح قلب الإنسانية المشترك” للمخرج البحريني عبدالله السعداوي، و”المسرح السعودي مسارات التطور واتجاهاته- مسرح جمعية الثقافة والفنون نموذجا” للدكتورة وطفى الحمادي.

ويقع كتاب السعداوي في 443 صفحة ويأتي ضمن الإصدارات التي تقوم بها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بمناسبة إقامة مهرجان مسرح الدمام في دورته الحادية عشر 2016، حيث حرصت الجمعية أن تكون هذه الإصدارات تواكب دورات المهرجان متنوعة في موضوعاتها واهتماماتها المسرحية لتعكس الاهتمام التي تمثله الجمعية في منظومة العامل الثقافي بشكل عام والمسرحي بشكل خاص، وهو الأمر الذي يجعل من هذا الكتاب المتميز في مضمونه حلقة مكملة لما تم إصدارة سابقا من كتب تعني بالثقافة المسرحية.

وتضمن الكتاب العديد من الفصول التي تتناول أهم أعلام المسرح العالمي، إضافة لبعض تجارب السعداوي في المسرح البحريني والخليجي.

 

فيما تناول كتاب الدكتورة وطفى حمادي الذي يقع في 226 صفحة 6 فصول عن المسرح في المملكة كعنصر مهم من عناصر الثقافة، حيث ذكرت في مقدمة الكتاب “استأثر المسرح اهتمام كبير من قبل رجالات المسرح ومن قبل القيمين على الظاهرة الثقافية، ولكنه لم يحظ بكثير من الدراسات والأبحاث التي تتناول نشأته وتطور مساراته وأعلامه، كتلك التي طالت حال المسرح في العالم العربي”.

وارتأت الحمادي في هذه الكتاب معالجة نشأة المسرح في المملكة لتتبع سيرورة مساره، ولرصد مساقات التطور فيه، وبالأخص متابعة سيرورة التأليف المسرحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى