وظيفة محرر الموقع الالكتروني

وظيفة محرر الموقع الالكتروني

مديرة موقع «نيويورك تايمز» تتحدث عن تجربتها وعملها

فيونا سبرويل
تدير فيونا سبرويل غرفة أخبار موقع التايمز، التي تضم 60 مخرجا صحافيا ومحررا مسؤولا عن نشر موقع NYTimes.com على مدار 24 ساعة في اليوم. ويركز فريق عملها على إنشاء موقع يحقق الاستفادة القصوى من مجال الإنترنت بوضع ملفات وسائط متعددة أصلية وتشجيع القارئ على المشاركة وعرض الأخبار بطرق ذكية.وقد انضمت سبرويل – وهي خريجة في جامعة دوك – إلى موقع صحيفة نيويورك تايمز عام 1999 كمتدربة، كما عملت كمخرجة لأخبار الاقتصاد والعالم؛ ومحررة في الفترة المسائية؛ ومحررة الصفحة الرئيسة للموقع ، خاصة يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001؛ ومساعدة رئيس تحرير؛ ونائبة رئيس تحرير مسؤولة عن أقسام خاصة في الجريدة. وأصبحت رئيسة تحرير غرفة الأخبار في يوليو (تموز) من عام 2006.

 

 

> ما هي النصيحة التي تقدمينها للصحافيين الشباب الذين يريدون العمل في صحيفة قومية كبرى في موقعها الإلكتروني؟

ـ تتداخل غرفة أخبار النسخة الإلكترونية إلى درجة قريبة جدا مع غرفة أخبار النسخة المطبوعة، لذا أبحث عن أشخاص يمكنهم العمل جيدا في كلا العالمين، ويمكنني أن أرى أنهم مناسبون للعمل في وظائف مختلفة في التايمز. ومن بين أشياء أخرى، يتولى المخرجون الصحافيون مسؤولية تصنيف الأخبار على الشبكة ومسؤولية وضع وسائط متعددة أصلية. ولذلك، يجب أن تكون لديهم أوراق اعتماد صحافية ومهارات فنية عالية.

من الناحية الفنية، نريد أشخاصا يتمتعون بالكفاءة في استخدام برامج فوتوشوب ولغة الإنترنت والتدوين، وفهم أنظمة النشر على الإنترنت. ومن المرغوب فيه بشدة أيضا الخبرة في مجال إنتاج الوسائط المتعددة، ومن بينها استخدام أدوات المونتاج السمعي والفيديو. أما في مواقع الوسائط المتعددة الأكثر تخصصا، فإننا نتوقع أن نجد معرفة واسعة ببرنامج فلاش، وفهما لكيفية إدخال قواعد البيانات في عروض الوسائط المتعددة.

ربما تقول إنني متحيزة، ولكن أعتقد أن لدينا أفضل مجموعة من مخرجي ومحرري الشبكة في هذا المجال. وأريد أن أتأكد أن كل وريث جديد محتمل سيمثل إضافة كبيرة إلى الفريق.

> سؤالي يتعلق بكيفية تحديث الموضوعات التي لا تتناول أخبارا عاجلة طوال اليوم. ما هو نوع التغييرات التي تطرأ على المقال قبل أن «يُحبس» من أجل النشر؟

ـ لا يحدث أبدا أن «تُحبس المقالات من أجل النشر» رسميا. ويتم تحديث موقع نيويورك تايمز طوال 24 ساعة في اليوم، لذا من الممكن تغيير أي شيء في محتوى الموقع في أي وقت. ولكن هذا لا يعني أن تتردد في قراءة أي شيء على الموقع! إذا لم يكن المقال يحتوي على أخبار عاجلة، فمن غير المحتمل أن يتغير من وقت إرساله على الموقع وحتى يحين موعد غلق النسخة الأخيرة في حوالي الساعة 12:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وربما تكون هناك تغييرات طفيفة على أسلوب كتابة الموضوع وربما تتطلب قيود الإخراج الصحافي عادة أن يختصر مقال ما من أجل الطباعة، ولكن بصورة عامة، فإن أول نسخة تراها على الموقع الإلكتروني سوف تكون هي النسخة الموجودة في الصحيفة المطبوعة نفسها.

> تسمح مدونات الموقع حاليا للزائرين بالتعليق، ولكن لا يسمح بهذا في المقالات. فهل توجد خطة للسماح بوجود محتوى يكتبه المستخدم على نحو أوسع؟

ـ إن مشاركة قرائنا في الموقع لها أولوية كبرى. ونحن محظوظون لأن قراءنا على معرفة جيدة ومتحمسون وأسلوبهم واضح في أغلب الأحيان. لذا لن يوسع نشر التعليقات إلى جوار رسائل المدونات والمقالات والتحليلات فقط من نطاق تغطيتنا بعرضه آراء مختلفة، ولكنه أيضا سيمنحنا فرصة لاستعراض ذكاء قرائنا.

وكما أشرت في سؤالك، يمكن أن يعلق القراء على أي من مدوناتنا. ولكن يمكنهم أيضا كتابة تعليقات على المقالات. ومنذ أكثر من عام، كنا نطلب كتابة تعليقات على مقال واحد على الأقل يوميا، ومنذ شهر، أطلقنا نظاما جديدا يدخل آراء القراء على نحو أفضل في صفحات المقالات. والآن نحن نطلب كتابة التعليقات على حوالي ثلاثة مقالات أو افتتاحيات أو أعمدة كل يوم.

وقد قررنا مراجعة كل شيء قبل النشر وغربلة التعليقات القليلة التي قد تحاول إخراج الحوار عن مساره من خلال تعليقات خارجة عن الموضوع أو بها إساءة. وهذا الإشراف يستغرق وقتا، لذا يمكن كتابة تعليق على عدد قليل فقط من المقالات حتى الآن، ولكننا نأمل في أن نتيح فرصة التعليق على المزيد من المقالات في المستقبل القريب.

بالإضافة إلى التعليقات، فإننا ندعو القراء أيضا إلى كتابة تحليل لأفلام ومسرحيات شاهدوها، والمشاركة في النصائح التي تتعلق بإجازاتهم الأخيرة، مثلا.

> أين تنشر التصحيحات في النسخ الإلكترونية من المقالات؟

ـ لقد عقّدت الدورة الإخبارية التي تستمر لمدة 24 ساعة من سياسة التصحيحات التي نتبعها، ولكن المبدأ ما زال لم يتغير. فنحن نتحمل مسؤولية تصحيح جميع الأخطاء التي تتعلق بالحقائق فورا، سواء كان المقال مطبوعا أو على الإنترنت. لا يجب أن تُمحى الأخطاء في صمت، لذا نصحح الأخطاء الواقعية في الموضوعات الإخبارية بتذييل الموضوع بملاحظة بخط مائل على الموقع الإلكتروني.

أعتذر لأن أقول إن علي أن أفعل ما أوصي به الآن. وقد قلت إننا عرضنا صورة لأحد القراء على الصفحة الرئيسية لأول مرة أثناء المظاهرات الأخيرة في باكستان. وما أريد قوله هو أن تلك كانت أول مرة ننشر صورة على الصفحة الأولى حصلنا عليها بعد طلبها من القراء مقدما. وقد نشرنا صورا أخرى أرسلها لنا القراء تتعلق بأخبار عاجلة، ولكننا لم نكن نطلبها. وقد غيرت من الكلمات التي استخدمتها لأوضح الفارق.

وللإجابة عن النصف الثاني من سؤالك، أفترض أن بعض القراء ربما يدفعهم الفضول إلى الاطلاع على النسخ القديمة من المقالات، ولكني أظن أنه لا يوجد طلب كبير على قراءتها. وأرى أنه من المربك الإطلاع على نسخ متعددة، وأعتقد أننا سنستمر في الالتزام بنسخة واحدة.

> لماذا لا يكون هناك خيار «طباعة» صفحات المدونات؟

ـ أتفق معك. وجود خيار «طباعة» المدونات سيكون مفيدا للغاية، لذلك هو على قائمة الخصائص الجديدة التي نريد إضافتها إلى مدوناتنا. للأسف، هذه القائمة طويلة جدا، ولكني أرجو أن نتمكن من تنفيذها قريبا.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى