تشجيع الطفل على شرب الحليب بطرق ذكية

تبدأ الأم بالتفكير بكيفية تأمين الغذاء السليم لطفلها منذ بداية الحمل، فتُحدث بعض التعديلات على نظامها الغذائي بحيث تتخلى عن بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تؤذي الطفل، كما أنها تركز على الأنواع الغذائية التي تمنحه الفوائد والمغذيات. وبعد الولادة، يكون الغذاء الخارق للطفل هو حليب الأم من دون شك، لينتقل بعد ذلك إلى الرضاعة الصناعية التي من شأنها أيضاً أن تؤمن له العناصر الغذائية الأساسية والضرورية لنموّه. ولكن كيف يجب على الأم أن تتصرف إذا كان طفلها يرفض شرب الحليب.

أهمية الحليب للأطفال

إن حليب الرضاعة الطبيعية هو عبارة عن مزيج شبه مثالي يؤمّن للطفل كل ما يحتاجه للنمو بصحة جيدة، كما أنه سهل الهضم ويساعد بشكل فعال جداً في محاربة الأمراض والبكتيريا وحماية الطفل من الإصابة بالربو والحساسية ويعزز عمل جهاز المناعة بفلعلية كبرى.

أما الحليب الصناعي، فهو بدوره شديد الأهمية للطفل، يمنحه كماً كبيراً من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها في مرحلة النمو، يعمل على بناء العظام والأسنان، يقوّي العضلات ويساهم في نموّها، وهو بدوره يعزز عمل جهاز المناعة، يحمي من فقر الدم، ويخفف من تراكم الدهون في جسم الطفل. كما أن تناول الحليب بشكل كافٍ في مرحلة الطفولة يساعد في الحماية من بعض الأمراض المزمنة في المستقبل لا سيما ارتفاع ضغط الدم، سرطان القولون، مشاكل الجهاز التنفسي، ومشاكل الجلد.

نصائح لتشجيع الطفل على تناول الحليب

إذا كان طفلك لا يحب طعم الحليب، ولا يريد تناوله، من الممكن أن تشجعيه على ذلك أولاً بشرب الحليب أمامه، فيشعر أنك تشاركينه هذه اللحظات ويتشجّع.

من الممكن أن تدخلي الحليب إلى الأطعمة المخصصة لطفلك ليتعوّد على طعمه ويتقبّله، كما وأن تقدّميه له مع رقائق الذرة مثلاً في كوب جميل عليه رسومات محببة إلى قلبه.

غيّري نوع الحليب وجرّبي إعطاءه لطفلك مراراً وتكراراً حتى تجدي النوع الذي يحبّه، وابدئي بكميات قليلة حتى يتعود على الطعم وزيدي الكمية تدريجياً.

بدائله

إذا وجدت أن إعطاء طفلك الحليب مهمة صعبة جداً، من الممكن أن تتوجّهي إلى إدخال منتجات الألبان إلى نظامه الغذائي بشكل منتظم، فعوّديه على تناول الأجبان والألبان والزبادي مع الفواكه الطبيعية مثلاً بكميات وافرة، وممكن أن تختاري الأنواع القليلة الدسم حتى لا يحصل على كميات هائلة من الدهون والسعرات الحرارية.

فهذه المنتجات وإن كانت قليلة الدسم، تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة التي يحتويها الحليب، ولكن من الممكن أن يحب طفلك طعمها أكثر من الحليب بحد ذاته.