“لاس فيغاس” مدينة أشباح.. “أصحاب المليارات” استغنوا عن عمالهم

تحولت مدينة لاس فيغاس الأميركية التي تعرف بـ “جنة المقامرة” إلى مدينة أشباح، بسبب فرض إجراءات العزل وإغلاق الكازينوهات والفنادق والمطاعم وصالات المراهنة والترفيه، في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبسبب هذه الإجراءات الصارمة، فقد عشرات الآلاف من العاملين في هذا القطاع وظائفهم، وقد عبر العمال عن غضبهم بعدما تخلى عنهم أرباب عملهم أصحاب المليارات بسبب إجراءات العزل.

وفي حين أن بعض الكازينوهات تواصل دعم العمال، فإن بعضها الآخر عرضت “بدل تعويض” يساوي أسبوعين أو أقل من الراتب ما أجبر الموظفين على تقديم طلبات إعانات بطالة وفق ما أوضح عمال نقابيون خلال مؤتمر إلكتروني.

وقالت ديبرا غيفريز وهي نادلة عملت لمدة أربعة عقود في أحد الكازينوهات الكبيرة: “هذا المبلغ لا يكفينا، نحن في حاجة إلى إطعام عائلاتنا، كما لدينا فواتير تتراكم”. وأضافت: “تحولت لاس فيغاس إلى مدينة أشباح”.

وكانت لاسفيغاس تستقبل أكثر من 40 مليون زائر كل عام، لكن أوامر البقاء في المنزل وحظر السفر أعاقت السياحة حتى قبل إغلاق كازينوهاتها التي تضررت في وقت كان فيه العمال يتطلعون إلى تحقيق أرباح أكبر في موسم الذروة.

وإذا بقيت كل الكازينوهات الأميركية مغلقة حتى منتصف مايو، فسيخسر الاقتصاد حوالي 43,5 مليار دولار من النشاطات الاقتصادية وفقا لجمعية “أميركن غايمينغ سوسايتي”.

فقد عشرات الآلاف من العاملين في هذا القطاع وظائفهم

لكن رغم أن الكازينوهات مؤهلة للحصول على مساعدة فدرالية خلال جائحة كوفيد – 19، فإن العديد منها قامت على الفور بتسريح موظفيها، حسبما قال رئيس جمعية “يونايت هير” دي تايلور.

ودعت جوكوندا أرغيو-كلاين أمينة سر اتحاد الطهاة ومقره في لاس فيغاس، مشغلي الكازينوهات الكبرى إلى تحمل مسؤوليتها في هذا المجتمع، وقالت: “تركت الكازينوهات عمالها بمفردهم الآن… إنه وضع مؤلم جدا“. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى