العالم يستعد لعودة الحياة إلى طبيعتها.. بحذر

إثر تراجع المعدل اليومي لضحايا الفيروس

بدأت العديد من دول العالم بخطوات تدريجية يغلب عليها الحذر نحو عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها ، واتخذت بالفعل قرارات بتخفيف التدابير القاسية لمكافحة وباء كورونا المستجد إثر تراجع المعدل اليومي لضحايا الفيروس، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأصاب وباء كورونا، الذي ظهر في مدينة ووهان بالصين ، وانتشر منها في كافة أنحاء العالم، ما يقارب خمسة ملايين شخص ، وحصد أرواح قرابة الثلاثمائة ألف.

كما أصدر مجلس الصحة لدول التعاون الخليجي إرشادات العودة إلى الحياة بعد انتهاء فيروس كورونا المستجد، وشدد المجلس ، على ضرورة الاستمرار في سلوكيات الوقاية الشخصية من الأمراض المعدية، كأسلوب حياة.

ووضع مجلس صحة لدول التعاون الخليجي، 5 نقاط أساسية كإرشادات للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد كورونا، وهي الحياة اليومية، والحياة العملية، والحياة الدراسية، والسياحة، ودور العبادة “الحياة الروحانية”، وجاءت الإرشادات كالتالي:

الحياة اليومية

وتتمثل في عودة المواصلات العامة وافتتاح الحدائق والأسواق والمطاعم والتجمعات والأندية الرياضية.

وشدد مجلس الصحة لدول التعاون الخليجي على أهمية التباعد الاجتماعي والتعقيم والنظافة الشخصية كشروط أساسية للعودة إلى الحياة اليومية.

ونبه على أهمية الحفاظ على مسافة آمنة بين رواد الحدائق والمطاعم والأندية الرياضية، وتعقيم الأسطح بصفة دورية ومستمرة.

وحول العودة للتجمعات، نصح المجلس وبشدة ضرورة أن يتجنب كبار السن تلك التجمعات، فضلًا عن أهمية تقليلها بقدر الإمكان.

الحياة العملية

خصص مجلس الصحة الخليجي بندًا كاملًا لوضع إرشادات توعوية لأصحاب العمل والعاملين عند العودة مرة أخرى إلى العمل.

وشدد على ضرورة أن يحافظ العاملين على مسافة آمنة، فضلًا عن ضمان تهوية جيدة في الأماكن والشركات المغلقة، بالإضافة إلى التوصية لإقامة الاجتماعات عبر الهاتف أو في أماكن مفتوحة.

الحياة المدرسية

العودة للمدارس بعد انتهاء كورونا، أحد أهم الموضوعات التي تشغل بالـ الطلاب والأهالي على حد سواء.

ونصح مجلس الصحة الخليجي، بضرورة أن يحافظ الطلاب على مسافة آمنة مع زملائهم، على ألا تقل المسافة بين الطلاب عن مترين.

وشدد المجلس على أهمية التقليل من الاجتماعات الطلابية، فضلًا عن إرسال من يشعر بالتعب والإعياء إلى المنزل.

ونوه المجلس بضرورة أن يلتزم الطلاب بتعليمات المدرسة، فضلًا عن تعقيم أدواتهم المدرسية ، وعدم استعمال أدوات الغير لأي سبب، بالإضافة إلى تجنب المصافحة.

الحياة السياحية

نصح المجلس الصحي لدول مجلس التعاون الخليجي بضرورة تجنيب كبار السن السفر لأي مكان.

وناشد المسافرين بضرورة إتباع الإرشادات الصحية الموصى بها من قبل، فضلًا عن عدم ارتداء الكمامة إلا في حالة الشعور بالإعياء.

الحياة الروحانية

شدد مجلس الصحة الخليجي على ضرورة تجنب المصافحة بين المصلين، فضلًا عن تطهير وتعقيم اليدين بعد استخدام المصاحف والمنشورات داخل المسجد.

أوروبا و”كورونا”

وفي أوروبا،  أودى الفيروس بحياة نحو 136 ألف شخص، وذلك على الرغم من تنفيذ بلدان القارة العجوز العديد من الإجراءات لمنع تفشي الوباء، مثل إعلان حالة الطوارئ، وفرض حظر التجوال.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ المعدل اليومي للوفيات والإصابات بالتراجع في حين ارتفع عدد حالات الشفاء ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى اتخاذ التخفيف من إجراءاتها المشددة لمكافحة كورونا.

وفي السطور التالية نستعرض مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض الدول الأوروبية:

النمسا

وفي النمسا سمحت السلطات بفتح بعض أماكن العمل والمتنزهات والحدائق العامة منذ 14 أبريل- نيسان الماضي، فيما فتحت مراكز التسوق والأماكن التي تقدم خدمات العناية الشخصية مثل مصففي الشعر وصالونات التجميل أبوابها مرة أخرى في الثاني من مايو-أيار.

وقررت حكومة البلاد أيضاً، إعادة فتح المطاعم والمقاهي ، وكذلك أماكن العبادة، شريطة الالتزام بتطبيق بعض التدابير.

كما بدأت النمسا في إعادة الحياة التعليمية إلى طبيعتها بشكل تدريجي حيث تم استئناف عمل الحضانات في 4 أبريل الماضي ثم المدارس الابتدائية والإعدادية في منتصف الشهر ذاته.

الفنادق والمسابح وحدائق الحيوانات ستعود كذلك إلى تقديم خدماتها في 29 مايو الجاري، كما ستسمح السلطات مرة أخرى بالرياضات التي تمارس في الأماكن المكشوفة اعتبارًا من الثاني من الشهر نفسه.

ألمانيا

وفي ألمانيا، حيث استخدام الأقنعة الواقية إلزاميًا في وسائل النقل العام وأماكن العمل، قررت حكومة البلاد إعادة فتح المدارس تدريجيًا بدءا من 4 مايو .

ولم يتضح بعد في ألمانيا كيفية عودة الحياة التعليمية إلى طبيعتها ومن المتوقع أن تكون القرارات في هذا الشأن في يد حكومات الولايات أكثر من السلطة المركزية.

وبدأت المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع في استئناف تقديم خدماتها اعتبارا من 20 أبريل الماضي، كما سيفتح مصففو الشعر أبوابهم لعملائهم في 4 مايو بشرط الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا.

ومن المقرر إعادة فتح أماكن العبادة في 4 مايو مع فرض قيود على أعداد الحضور.

بلجيكا

وفي بلجيكا سيتم إنهاء العزلة الجزئية المفروضة جراء تفشي وباء كورونا على ثلاث مراحل.

وفي المرحلة الأولى التي بدأت في 4 مايو سيُسمح لبعض المتاجر بفتح أبوابها، شريطة إتباع قواعد المسافة الاجتماعية، في حين سيكون من المتاح ركوب الدراجات أو المشي في مجموعات تصل إلى ثلاثة أشخاص لحد أقصى.

كما سيُسمح بفتح بعض المتاجر في المرحلة الثانية ، ومن المقرر أيضا، إعادة فتح المدارس تدريجيًا في البلاد ، كما سيتم السماح بإقامة بعض الأنشطة مثل حفلات الزفاف والجنازات في ظل شروط معينة.

وتخطط الحكومة للانتقال إلى المرحلة الثالثة في 8 يونيو- حزيران المقبل بحسب تطور المرض، حيث من المقرر إعادة فتح المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية في هذه المرحلة.

ومع ذلك، سيتم حظر المهرجانات والفعاليات الجماعية حتى 31 أغسطس- آب المقبل.

إيطاليا

تستعد إيطاليا التي شهدت أعلى معدل للوفيات في أوروبا جراء وباء كورونا بما يزيد عن 28 ألفاً و700 شخص، إلى اتخاذ الخطوة الأولى نحو تخفيف التدابير الصارمة التي اتخذتها ضد تفشي الجائحة.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع الدخول في مرحلة الانفتاح التدريجي في بعض القطاعات، والتي أسماها “الفترة التي سنتعايش فيها مع الفيروس”، والتي بدأت ابتداء من 4 مايو.

وفي هذه المرحلة سيتم السماح للشعب بالتنزه وزيارة الأقارب وتنظيم مراسم الجنازات بمشاركة 15 شخصا على الأكثر.

وستسمح الحكومة لقطاعات مثل البناء والتصنيع والبيع بالجملة ببدء أنشطتها التجارية، وستفتح المتاجر والمتاحف والمكتبات والمعارض أبوابها في 18 مايو.

فيما ستعود المطاعم والمقاهي ومصففو الشعر لتقديم خدماتهم في الأول من يونيو المقبل.

فرنسا

وفي فرنسا تم رفع القيود المفروضة على حرية الحركة في 11 مايو، وستفتح الحضانات والمدارس الابتدائية والإعدادية بشكل تدريجي وحسب الحاجة.

وسيُسمح بوجود 15 طالبا في الفصل الدراسي كحد أقصى، وسيكون استخدام الأقنعة في المدارس الإعدادية إلزاميا بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق قواعد النظافة.

واستأنفت المحلات التجارية وأماكن العمل في البلاد أعمالها باستثناء المقاهي والمطاعم، وسيكون من الإلزامي ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وسيارات الأجرة. كما سيُسمح بالسفر لأكثر من 100 كيلومتر في حالات الضرورة.

كما سيتم افتتاح المتاحف الصغيرة والمكتبات في الحادي عشر من مايو وسيم أيضاً فتح أماكن العبادة مع عدم السماح بأداء العبادات بشكل جماعي حتى 2 يونيو.

إسبانيا

وفي إسبانيا أعلنت الحكومة الائتلافية اليسارية عن جدول زمني مكون من 4 مراحل ويستمر 8 أسابيع على الأقل من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها مجدداً.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في 29 أبريل الماضي، إنهم حددوا 4 مراحل لعودة الحياة إلى طبيعتها.

ووفقاً لذلك، أوضحت الحكومة أنه في المرحلة الأولى التي تبدأ في 4 مايو ستبدأ المطاعم والشركات الصغيرة العمل بنصف السعة، وسيتم استئناف التدريبات الفردية في مجال الرياضات الاحترافية.

كما سيتم السماح بحرية النقل داخل المدينة، وفتح ومراكز التسوق والفنادق والأماكن السياحية، إضافة للسماح بالتدريبات الجماعية في الدوري الإسباني.

سويسرا وهولندا

بدأت الحكومة الفيدرالية السويسرية تخفيف الإجراءات القاسية لمواجهة كورونا منذ 27 أبريل، حيث سمحت الحكومة بإعادة فتح محلات مصففي الشعر وصالونات التجميل ومستحضرات التجميل ، ومتاجر الخردوات وبائعي الزهور ومتاجر مستلزمات الحدائق والهوايات ومراكز العلاج الطبيعي.

وأعادت المستشفيات والعيادات جميع الخدمات الطبية، بما في ذلك الحالات غير الطارئة.

وفي حال استمرار أعداد حالات الإصابة بالوباء في الانخفاض فستسمح حكومة البلاد في مرحلة ثانية تدخل حيز التنفيذ ، بفتح المدارس الإلزامية ومتاجر البيع بالتجزئة وأسواق الأحياء.

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة التي ستدخل حيز التنفيذ في العالم 8 يونيو، من المتوقع إعادة فتح المدارس الإعدادية والمدارس المهنية والجامعات.

أما في هولندا فقد قررت الحكومة فتح الحضانات والمدارس الابتدائية ، واستئناف الدراسة بمؤسسات التعليم المتوسط.

6 أمور عليك تجنبها بعد رفع الحظر

مع عودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى بعض المناطق حول العالم ، ورفع بعض القيود التي فرضت جراء تفشي فيروس وكورنا المستجد، يحذر خبراء من الاندفاع نحو ممارسة الأنشطة التي اعتدنا عليها قبل ظهور الوباء.

موقع Cnet وضع قائمة ببعض الأشياء التي ينبغي تجنبها مع انتهاء عمليات الإغلاق:

التخلص من الكمامات

لا تتخلص من الكمامات التي لا تزال بحوذتك، لأنك سوف تحتاجها خلال الفترة المقبلة، فمع استئناف المحلات والشركات لنشاطها، احرص على ارتداء أغطية الوجه ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعي في تلك الأماكن.

ارتياد صالات الألعاب الرياضية

قد تتوق للعودة إلى صالات التمرين “الجيم” لكن ربما يجب عليك أن تعيد التفكير في ذلك حتى لو أصبحت متاحة في منطقتك، إذ إنها تحوي العديد من الأماكن المغلقة التي يتم تدوير الهواء فيها لفترات طويلة، والأسطح بها تحتاج إلى التعقيم بشكل دائم، وستجد صعوبة في التنفس لو قمت بارتداء الكمامات أثناء التمرين.

إقامة الحفلات المنزلية

ربما ليس هذا الوقت المناسب الآن لإقامة الحفلات في المنزل أو ارتياد الحانات، نظرا لما تتضمنه من وجود عدد كبير من الأشخاص في مكان واحد، وهو ما يزيد من خطر نقل العدوى من شخص لا تظهر عليه الأعراض إلى الآخرين.

تجاهل غسل الأيدي

اعتدت في الفترة الماضية على غسل يديك باستمرار. استمر في فعل ذلك، وتذكر أن رفع القيود لا يعني اختفاء الفيروس وعدم إمكانية عودته، وأن قرارات رفع الحظر اتخذت في الأساس لأسباب اقتصادية ، وليست صحية.

زيارة كبار السن

تجنب الاقتراب من كبار السن لأنهم أكثر فئات المجتمع عرضة لخطر الفيروس، واستمر في التباعد الاجتماعي عنهم قدر الإمكان حتى يتم التوصل إلى لقاح.

السفر

لا تخطط لرحلة طويلة إلى الخارج دون ضرورة، إذ إنه من المستحيل تقريبا تجنب الاختلاط في المطارات والطائرات ، وتذكر أنك ستضطر لارتداء كمامة للوجه طوال مدة الرحلة ، وأن العديد من المتاجر في مباني المطارات ستكون مغلقة.

ويشير التقرير إلى أنه ربما تتم إعادة فرض إجراءات الحجر الصحي إذا حدثت زيادة مفاجئة في أعداد الحالات، مثلما حدث في سنغافورة وهونغ كونغ ، أو إن أتت موجة لسلالة جديدة أشد خطورة من الفيروس.

يقول لك التقرير: “تفاءل بحذر لكن كن واقعيا لأنك لا تعرف ما سيحدث في المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى