قصة فتاة ابتزت شاباً فدخلت السجن في جدة
أثار ابتزاز فتاة سعودية لشاب كانت تربطها به علاقة غير شرعية موجة جدل واسعة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وذلك بعد إحالتها من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام إلى السجن، حيث دشَّن المغردون أمس الأحد هاشتاقاً تحت عنوان “#فتاه_تبتز_شابا” شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي عبروا من خلالها عن آرائهم المختلفة ما بين ساخر ومتهكم على الحادث، فيما كان آخرون ناصحين ومحذرين من مغبة اللعب بأعراض الناس.
ومن بين التعليقات ما قالته نجلاء الحربي: “متى تفهم الفتاة أن الشاب لن يتزوج إلا العفيفة الشريفة أما التي أرخصت نفسها معاه بحجة احبك وتحبني مصيرها الفشيلة لها ولأهلها”.
وأضاف عقلا الشايع: “عندما قرأت الخبر.. تبيَّن أن الشاب كان يؤملها بأنه سوف يتزوجها..!! وأيتها المباركة لا يغرك تلك الوعود فأغلبهم هكذا”.
وقال الدكتور سامي الحمود: “بعيدًا عن الطقطقة والشماتة.. من يعمل سوءًا سيلقى مغبة عمله.. ومن يخُنْ الله في أعراض المسلمين سيخسر إما في دنياه أو آخرته”.
أما مشعل فقال متهكماً: “الذين ينادون بحرية الرجل يريدون حرية الوصول إلى الرجل”، وأضاف جميل العتيبي، “حذرناكم.. الذئبة لن تتزوجك، ستلهو بك ثم سترميك لأنك خنت أهلك وستبحث عن شاب بدون تاريخ وعلاقات”.
وتساءلت سمر الغامدي بسخرية: “وين أهله عنه هذا؟ لو ساتر نفسه كان ما انحط في ها لموقف”.وقال بو ريا القرني، “أكيد مليون بالمية انه أما متبرج أو لابس ثوب ع الكتف او ثوب ملون ما التزم باللون الأبيض المتعارف عليه . يستاهل”.
وأوردت صحيفة “مكة” خبراً صباح اليوم يفيد بنظر المحكمة الجزائية في جدة مطلع الشهر المقبل في قضية ابتزاز فتاة لشاب عبر رسائل نصية وصور جوال، حيث كانت تربطها به علاقة سابقة، إلا أنه تخلى عنها وارتبط بأخرى ويرتب للزواج منها، وتحققت وحدة مكافحة الابتزاز من صحة الأمر بمراقبة الفتاة والقبض عليها وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق، وبناء على ذلك أحيلت إلى السجن.
وأشار مصدر قضائي مطلع إلى أن قضايا الابتزاز غالباً تكون من الشاب للفتاة بينما من النادر أن تأتي من فتاة، مبيناً أن الشاب أيضاً سيكون متورطاً في القضية، وذلك كونه أقام علاقة غير مشروعة مع المدانة.
وقد صرحت الأخصائية الاجتماعية فاطمة السلوم بأن المسؤولية الكبرى تقع على الأهل، فالبيت هو الحاضن الأول للأولاد مهما كبروا، ولابد من مراقبتهم ولو من بعيد حتى لا يقعوا في المحظور، ولابد من متابعتهم عبر خدمات التواصل الاجتماعي، ومعرفة أصدقائهم ومعارفهم وكتاباتهم، فما فعله الشاب والفتاة هو تصرف مشين وبعيد عن الدين والأخلاق والآداب العامة، إذ تورطا دون أن يحسبا لذلك أي حساب، وسيأخذ كل واحد منهما عقابه، وعلى الآباء والأمهات احتضان أولادهم والحفاظ عليهم والاستماع لهم ولمشاكلهم واعتبارهم أصدقاء حتى لا يحصل لهم ما لا تحمد نتائجه.