بهدف تطوير قطاع التصنيع الكيميائي اعتماداً على منصّة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي منصّة BASETWO تجمع تمويلات بقيمة 11.5 مليون دولار في جولة تمويل مبكر من الفئة (أ)
28 يناير 2025 – تورونتو: أعلنت Basetwo، الشركة المتخصّصة في تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي للمهندسين الصناعيين، بدعم من Hub71 منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، عن نجاحها في جمع 11.5 مليون دولار أمريكي خلال جولة تمويل للمراحل المبكرة من الفئة (أ)، بقيادة شركة AVP للتمويل الاستثماري المغامر، ومشاركة المستثمر الحالي Glasswing Ventures إلى جانب Deloitte Ventures وGlobal Brain Ventures و Shimadzu Corporation وChiyoda Corporation ونخبة من المستثمرين الأوائل البارزين في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر منصّة Qora71. وسيساهم هذا الاستثمار في تسريع مهمة Basetwo الهادفة إلى تطوير قدرة الشركات الصيدلانية والكيميائية على تحسين عملياتها الإنتاجية.
وجدير بالذكر أن الشركات الصيدلانية والكيميائية تواجه تحديات كبيرة عند سعيها إلى توسيع انتاجها من نطاق المختبر وصولاً إلى المستوى التجاري، أو عند توجهها نحو تحسين عملياتها القائمة لضمان الجودة والكفاءة؛ حيث يتعيّن على الشركات تحديد العديد من معايير الإنتاج بدقة؛ بدءاً من درجات حرارة التفاعل ووصولاً إلى سرعات الخلط، مع الحفاظ على معايير جودة صارمة، وذلك عند إطلاق مركبات دوائية أو تركيبات كيميائية جديدة في السوق. وعلى المستوى التجاري، يجب على فرق الانتاج التحقق من الأداء بشكل مستمر، وتحديد المشكلات، واتخاذ الإجراءات التصحيحية لضمان تحقيق أعلى جودة في مجموعة المنتجات. وفي الوقت الحالي، فإن المنهجيات التقليدية المتبعة للتعلّم الآلي، والتي تعتمد فقط على أرشيف البيانات السابقة، تعاني من صعوبة في التعامل مع هذه العمليات التصنيعية المعقدة، إذ تقتصر على التعلم من الترابطات والمقارنات بدلًا من اعتماد مبادئ الفيزياء والكيمياء الأساسية التي يعتمد عليها المهندسون للتحكم في هذه الأنظمة وحلّ مشاكلها. وتؤدي هذه الفجوة التكنولوجية إلى هدر كبير يقارب 20 سنتاً من كل دولار يتمّ إنفاقه على التصنيع، ما يتسبب بخسارة عالمية هائلة تُقدّر بحوالي 8 تريليونات دولار سنويًا.
وفي هذا الإطار، تتميّز منصّة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي Physics AI platform بدمجها لمبادئ الهندسة الكيميائية الأساسية مع الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التصنيع الصيدلاني والكيميائي. وتُساهم هذه المنصة في تحسين أوقات الدورات الإنتاجية، واستخدام المواد الخام بنسبة تصل إلى 40%، مع مساعدة العملاء على تحسين جودة المنتجات بنسبة 25%. وتُمكّن منصّة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي الشركات من إجراء تجارب افتراضية ومحاكاة التعديلات على العمليات قبل تنفيذها، مما يقلل بشكل كبير من الوقت والتكلفة المتعلقين بتحسين العمليات الإنتاجية، ويزيل المخاطر المصاحبة للاختبارات المباشرة.
وقال توحيد عبد الغفور، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Basetwo: “في ظلّ الحماس المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تركزت معظم التطبيقات على حالات الاستخدام الاستهلاكية باستخدام نماذج الصندوق الأسود التي تتعلم من أنماط البيانات والترابطات والمقارنات بدلاً من الاعتماد على المعرفة والمبادئ الأساسية. ويتطلب قطاع التصنيع نهجًا مختلفًا بصورة جوهرية يجمع بين الخبرة الهندسية الممتدة لعقود، وبين الفهم الفيزيائي لكيفية تفاعل المواد الكيميائية والمعدات. وفي هذا السياق، تتيح منصّة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي التي طوّرناها للشركات قدرة على تحسين العمليات المعقدة باستخدام نماذج قوية وقابلة للشرح.”
وأضاف عبد الغفور: “إن ثقة مستثمرينا في هذه الجولة التمويلية المبكرة من الفئة (أ) تمثل شهادة على الإمكانات التحويلية لنهجنا. ونحن متحمسون لدعمهم فيما نوسّع قدراتنا ونواصل تمكين الشركات المصنعة بحلول متقدمة للتحديات الحالية والمستقبلية.”
وسيساهم التمويل الجديد في تسريع تطوير تقنية التحكّم الذاتي AutoPilot من Basetwo للتحكّم التصنيعي المستقل والفوري، إضافة إلى توسيع حضور الشركة في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا والشرق الأوسط. كما ستواصل الشركة توسعة فرق تطوير الأعمال والذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات لتلبية الطلب المتزايد في السوق.
ومن جانبه، قال مانيش أغراوال من شركة AVP: “تتمتع منصّة Basetwo بمكانة تؤهلها لتحقيق الريادة في الجيل القادم في مجال تحسين عمليات التصنيع، بفضل نجاحها المثبت مع كبرى الشركات الصيدلانية والكيميائية. وتطمح Basetwo إلى تحقيق تحوّل كبير في كيفية تحسين الشركات المصنعة العالمية لعملياتها التشغيلية. وتُعالج منصّة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي تحديات حيوية تتعلق بكفاءة العمليات وضبط الجودة، ما يحقق تحسينات ملموسة تؤثر مباشرة على الأداء المالي والنموّ”.
وتتيح المنصّة ذات التعليمات البرمجية المبسّطة من Basetwo مجالاً أمام المهندسين الصناعيين للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حالات استخدام حرجة؛ مثل تسريع طرح المنتجات الجديدة في السوق وتحسين العمليات الحالية. وتُقدم النماذج القائمة على مبادئ الفيزياء رؤية قابلة للشرح تساعد المهندسين على فهم أنظمة التصنيع والتحكم بها مع الامتثال للمتطلبات التنظيمية.
واختتم عبد الغفور بقوله: “تمّ تصميم برامج التصنيع التقليدية بصورة تلائم فترة ما قبل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي الحديث. والآن، نحن متحمسون للتعاون مع قادة عالميين عبر قطاعات الصيدلة والكيماويات والسلع الاستهلاكية لإطلاق مرحلة جديدة من تحسين عمليات التصنيع الذكية التي ترفع مستويات الكفاءة والجودة والاستدامة.”
