خمس حقائق مثيرة عن الفانوس

يوناني الأصل 
تخلو المعاجم القديمة من الإشارة إلى الفانوس كطقس مرتبط بشهر رمضان الكريم، والمرجح أن كلمة الفانوس دخلت إلى العربية من اليونانية، وتعني الإطار الزجاجي الذي توضع بداخله الشمعة ويثبت في الطرقات لينير الطريق ، وهو نفس استخدام الفانوس الأول في العالم الإسلامي، حيث كان يوضع في الطرقات لينير طريق المصلين في اتجاه المساجد.

4020_large

انطلق من مصر
تؤكد العديد من الكتب التراثية أن ارتباط الفانوس بشهر رمضان الفضيل انطلق من مصر الفاطمية في عهد الخليفة المعز، فقد خرج المصريون لاستقباله قادما من المغرب خلال دخوله عاصمة الدولة الجديدة القاهرة التي بناها قائده جوهر الصقلي، حاملين الفوانيس الملونة لإضاءة الطريق له، وتحول الفانوس في العام التالي الى عادة رمضانية.
طقس ثابت في الوجدان الشعبي
سرعان ما انتقل من مصر إلى الدول العربية، وترسخ في الوجدان الشعبي من جيل لآخر، وشيئا فشيئا أصبح فانوس رمضان أحد أهم مفردات الفلكلور العربي في رمضان، وقدمت عن تاريخ وصناعة الفانوس العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
صناعة انقرضت
ازدهرت صناعة الفوانيس ليس من أجل الربح فقط، ولكن يبدو أن اتقان العمال في صناعته كان هدفا لكسب أجر ديني باعتباره احتفالا روحيا وتعبيرا عن الفرحة بقدوم الشهر الفضيل، ولم تكن صناعة الفوانيس تزدهر في شهر رمضان وحسب، وإنما كانت صناعة وتجارة مزدهرة طوال العالم، وكنت تجسد روعة الخط العربي وروعة الزخرفة على الزجاج، وساهم ازدهار صناعة الفوانيس في رواج تجارة الشمع في زمن كانت فيه الكهرباء حلما بعيد المنال عن الكثير من المدن والأحياء العربية.

_صور_فوانيس_رمضان_صور_فانوس_p

الفانوس الصيني
ربما مازال الفانوس حاضرا في الوجدان الشعبي خاصة للأجيال القديمة، لكن الفانوس كطقس روحاني بسيط يكاد يتلاشى من الشوارع والازقة العربية، فقد الفانوس وقاره وبساطته ومعناه الروحي، فأصبح يصنع على شكل نجوم كرة القدم والغناء وحتى الراقصات، وأصبح يغني ويرقص بضغطة زر، واسفله كتب «صنع في الصين» في زمن أصبحنا نستورد فيه من هناك حتى سجادة الصلاة والمسباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى