الاستثمار في الحرفية التي تتخطّى الزمن: خيار مستدام للمستقبل
المملكة العربية السعودية، 10 أبريل 2024: في عالمنا الحالي حيث تُعد الاستدامة قضية محورية، يبرز الاستثمار في أثاث يصمد أمام تحديات الزمن كاختيار جوهري. وعلى حدّ تعبير ستيسي ستيوارت، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ميلرنول: “عندما يروق لك شيء ما، تحتفظ به”. فالأثاث الذي يتمتع بعمر طويل لا يُضفي قيمة جمالية فحسب، بل يُمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وتوافقاً مع بالبيئة. ويسلّط هذا المقال الضوء على فوائد اختيار الحرفية الخالدة في أثاث المكاتب، ويبرز مساهمتها في تعزيز الاستدامة ورفاهية كوكبنا على المدى الطويل.
الديمومة كحلّ مستدام
“في الماضي، كان الناس يستثمرون في أثاث خشبي ذي جودة عالية يدوم لعمر كامل”، يقول ستيسي. ويضيف: “عند الرغبة في التغيير، كانوا يُجدّدون تنجيده لمنحه مظهراً جديداً”. وإلا أننا اليوم نشهد مع الأسف سيادة عقلية تفضيل الأثاث منخفض التكلفة والذي يُنظر إليه خطأً كأثاث يُستهلك ويُرمى. وهذه العقلية أدّت إلى زيادة في التكاليف وتكدّس المكبّات بالأثاث المهمل. وبتوجيه التركيز مجدداً نحو الاستثمار في الأثاث المتين وعالي الجودة، تستطيع الشركات ليس فقط توفير المال على المدى البعيد، ولكن أيضاً تقليل النفايات بشكل ملحوظ.
اختيار الأثاث المناسب
عند تصميم مساحة العمل، من الضروري الأخذ في الاعتبار أثاث يوفر الراحة والفعالية المستمرة. القطع المصممة بمراعاة معايير الهندسة البشرية والتي تدعم الجلوس لفترات طويلة تقدم فوائد جمة. يضمن اختيار هذا النوع من الأثاث تجربة خالية من المتاعب ويحد من الحاجة للتجديدات المتكررة، ما يخفض الأثر البيئي المرتبط بتحديثات بيئة العمل. “الاستثمار في الأثاث الصحيح يساعد في إرساء أساس متين يُمكن تعديله وفقًا لمتطلبات سوق العمل الحديث ويحقّق فوائد اقتصادية طويلة الأمد”، يوضح ستيسي، ويضيف: “من خلال تقليل الحاجة للتغييرات المستمرة، تسهم الشركات في تقليص النفايات الناجمة عن الشحن وتدعم بيئة مكتبية أكثر فاعلية وملاءمة للبيئة”.
ومع الأخذ بكلّ هذه الاعتبارات، يتّضح أن اختيار أثاث المكاتب الذي يجمع بين الحرفية الخالدة والجودة العالية لا يعدّ استثماراً في الجمال والديمومة وحسب، بل هو أيضاً التزام بمستقبل أكثر استدامة ونهج بعيد المدى يضمن رفاهية بيئتنا وكوكبنا.
ريادة التغيير: ممارسات ميلرنول المستدامة
تمتدّ التزامات ميلرنول بالاستدامة لتشمل العلامات التجارية التي تمثّلها. فعلى سبيل المثال، تضمن شركة نول الحصول على المواد بطريقة مسؤولة، بما في ذلك استقدام الرخام من محاجر أوروبية قريبة من مصانع الإنتاج، ما يقلّل الحاجة للنقل ويضمن أجوراً عادلة للمنتجين. وتمثّل طاولة سارينن الشهيرة، والتي يتم تصنيعها في جرافينيانا، إيطاليا، خير مثال على هذا النهج حيث تُستخرج المواد من المحاجر في سلوفينيا وإيطاليا.
وبالإضافة إلى ذلك، تركّز “هاي” على تطوير منتجات طويلة الأمد تقلّل من الأثر البيئي باستخدام مواد مستدامة مثل المواد المعاد تدويرها، والخشب المعتمد من مجلس الإشراف على الغابات FSC، والورنيش القائم على الماء. وتُظهر مجموعتها المتنامية من المنتجات المعتمدة بيئياً، التزام العلامة التجارية بالاستدامة.
ختاماً:
تعتبر التصاميم التي ستحافظ على جودة نوعيّتها ومظهرها بعد عقود تماماً كما هي اليوم الطريقة الأبسط لضمان أن ما تقوم الشركات بشرائه مستدام. ومن خلال اختيار الأثاث الذي يصمد أمام تحديات الزمن، فإننا نسهم في مستقبل أكثر توافقاً مع البيئة على المدى الطويل. فعلى مدى عقود، كانت العلامات التجارية ضمن تجمّع ميلرنول رائدة في مجال الاستدامة، وتواصل هذا النهج في رسم ملامح عالم نرغب جميعاً في العيش فيه.