مهرجان بيت الشعر يختتم بقصيدة “من ” لـ فوزية أبو خالد

الدمام – كل الناس:

 

احتفالاً بالرأفة ، والبرقة والحنين، بقصيدة النثر وبالمرأة الكاتبة والباحثة والأكاديمية ، احتفالاً بالإنسان في شكل القدرة على التغيير بالفعل وبالإرادة وبالجمال، كرم مهرجان بيت الشعر الثاني، “دورة الشاعرة فوزية أبوخالد”، طيلة أيام المهرجان، بكل المحبة ، اختتم المهرجان في ليلته الرابعة، مذكراً بأن الشعر وحده يستطيع حمل أكثر العوالم إغراقا في كروب الحياة، على الإقرار بأن الروعة سر من أسرار الوجود الإبداعي ، وبأن الأدب الغارق بالإحساس الإنساني هبة غالية إذا زالت طالت معاناة الحياة.

استهل الشعراء أمسيتهم بمصاحبة عازف السكسفون”عبدالله الكعبي”، ليبدأ الشاعر محمد خضر ، الذي صدر له 8 اصدارات شعرية منها “مؤقتاً تحت غيمة، تماما كما كنت أظن”، ومقالات وروايتين، وقرأ خضر “عودة رأسي الى مكانه الطبيعي، تغيير نغمة المنبه، عن قميصك الأزرق، الى من سجنته الكلمات، عبارة”

أثق في لحاء شجرة مهملة أكثر من الغابة

في القصيدة المبعثرة أكثر من البيانات

في “دوستويفسكي”أكثر من يدي

في أعين الخراف الذبيحة

أكثر من الوجود

الشاعر الإماراتي خالد البدور، الذي صدرت له ستة مجموعات شعرية منها “في بلاد الرياح، شتاء، ليل”، قرأ “هذا الساحل، الدرس الأول، كصخرة، يلزمنا وقتٌ، يسهر القمر، أرض أخرى، بلور الأحلام”

قريباً

سنخلي الحجرات

والشرفة التي غسلناها معاً

سوف تفرغ من ظلال جلساتنا

سنجمع ذوائب الشموع من على الطاولات

الشاعرة السعودية هيلدا اسماعيل، صدر لها أربعة مجموعات شعرية منها”ميلاد بين قوسين وكتاب دانتيلات :السعادة في ثياب الآخرين”الذي ترجم إلى الإنجليزية”، وقرأت “ايكفي، من قلبي الذي، بقلبها، امرأة”

أترسب في قاعك

وبمزاجي

عابثة أموت

لا أشبه ثلجاً

قطناً

فرواً أبيض ولا أحسني وشوشة في حب عابر

 

الشاعر العماني سماء عيسى ، صدر له 10 مجموعات شعرية ، إلا أن له مجموعة شعرية لم ترى النور كتبت خلال الفترة مابين 1974 وحتى 1980، بعنوان”امرأة مثل ماء الينابيع”
عد اعوام بعيدة

-فيما لو عدت-

سارع الى الشجرة المعمرة

في القرية

الشجرة التي كان الحطابون

وعابروا الأودية

يقضون تحت ظلالها الظهيرة

في طريقهم إلى المجهول

الشاعر الكويتي علي الفيلكاوي، صدر له أربعة دواوين شعرية منها”لمسات ضوئية ولا مكان يصلح للإنتظار”، ورواية غيوم تحت وتر.

وتمرين في الشرايين

كالفخر فوق رماح المحاربين

بعينيك الخليجيتين، بليلهما البحري

ببياضهما المائل كالروح تخلق من ذرا

الشاعر أحمد حسن، صدر له: العائد من وجهه، عن مسعى عام 2017 م، وهي المجموعة الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة بيت الشعر للكتاب الأول
ذات يوم

كانت الأشجار تقطع الشوارع

تركب الحافلات نحو البحر

تمشي لمشاهدة فيلم سينمائي

أو للعودة إلى المدرسة

لم نكن هناك بعد

وقدم الفنان فيصل العمري موال “قولوا له روحي فداه” شعر احمد شوقي تلاه بأغنية “والله عذاب” كلمات: ليم والحان وأداء: فيصل العمري، ثم اغنية طلال مداح “اقبل الليل” كلمات: يسلم بن علي وألحان طلال مداح، ثم موال “مالم تقله زرقاء اليمامة” شعر: محمد عبدالباري، مختوم بمطلع دانة “بسم الله” باللحن المكي الشهير، ثم اغنية طلال مداح “اه ياويلاه” كلمات: الأمير بدر بن عبدالمحسن و الحان: سراج عمر، ثم اغنية طلال مداح “لابكا ينفع وشكوى تفيد” كلمات: محمد سعد عبدالله الحان: طلال مداح، قبل ان يختتم بقصيدة للدكتورة فوزية أبو خالد “هل جئت هل انت هنا … وانهار جدار”، وشارك فيصل العمري الايقاعات محمد قريش ومحمد مقيبل.

 

وكان قبله قد صعد على المسرح الفنان عماد محمد ليقدم وصلة من المعزوفات على العود ثم يغني قصيدة للشاعر محمد الدميني “لم يزل ضوء نافذتي يستفير الغبار” الحان محمد عبدالباقي.

وكرمت الشاعرة فوزية أبو خالد شعراء الامسية الثالثة، كما اهديت لوحات المعرض التشكيلي “شكل2″، إلى الشعراء المشاركين في المهرجان، التي شارك بها 21 فناناً ومصورا فوتوغرافيا  في مجاراة فنية وفوتوغرافية مع الشعراء، كلغة تواصل يبنون من خلالها أعمالهم الفنية باستخدام اللون والصورة الفوتوغرافية.

 

واختتم المهرجان الذي قدمته الشاعرة ضياء يوسف، بقصيدة “من” للشاعرة فوزية أبوخالد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى