سموم العلاقات : الجزء الرابع مع السم رقم (4) وهو الانسحاب او Stonewalling
٤ سموم في التواصل تهدد استمرار العلاقة الزوجية
٤ سموم في التواصل تهدد استمرار العلاقة الزوجية ؛ السم رقم (٤) الانسحاب او Stonewalling
بعد استعراض السموم الأول والثاني والثالث من سموم العلاقات في مقالات سابقة ، حديثنا اليوم عن السم رقم (4)
4/ الانسحاب او Stonewalling
الانسحاب ببساطة هو الامتناع عن التفاعل أو إبداء أي رد فعل مع شريكك بالرغم من وجودك بجواره أو أمامه ، فأنت حاضرا معه بجسدك أما روحك و تركيزك فهما منطلقان أو هاربان بعيداً .
إن الانسحاب من التفاعل يعني في الأساس عدم إعطاء إشارات تدل على انصاتك و اهتمامك ؛ على سبيل المثال ، من خلال تجنب التواصل بالعين و وضع ذراعيك في حالة الرفض لاستقبال الكلام (مربع أيدك)
وتلك هي المعادلة للأسف كلما شعرت بالانتقاد و الهجوم ، كلما انسحبت من التفاعل و كلما انسحبت من التفاعل كلما زادت هجمات شريكك.
و تشعر حينها بارتفاع معدل ضربات القلب وتخشى قول أي شيء خوفًا من جعل الأمور أسوأ ؛ ومع ذلك ، من خلال الانسحاب والابتعاد عن شريك حياتك ، فإنك تدور في دائرة مفرغة في علاقتك وتبقى المشاكل دون حل.
بالإضافة إلى ذلك ، تظهر الأبحاث أن الانسحاب يزيد من معدل ضربات القلب وتنطلق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين ، عندما يحدث هذا ، يكاد يكون من المستحيل الاستماع والتفكير الإبداعي وحل المشكلة بطريقة بناءة.
إذن ماهو الحل لعلاج ذلك السم؟ استخدام بديل صحي في التواصل حتى لا تفقد علاقتك مع شريك حياتك .. ألا وهو التهدئة الذاتية
Do Physiological Self-soothing
يقول “جون جوتمان” الحل أو العلاج هو أن تأخد هدنة بسيطة تسترجع فيها طاقتك و حيويتك ، لا تزيد عن ٢٠ دقيقة ثم تشترك بعد ذلك في الحوار أو النقاش بعد شعورك بالهدوء والقدرة على التعبير عن وجهة نظرك بطريقة صحية..
على سبيل المثال : تخيل نفسك عائدا من العمل و تفاجئك زوجتك بسيل من الشكوى والتذمر من مواقف كثيرة حدثت خلال غيابك ..كما أنها تمادت في انتقادك بسبب إهمالك لإحضار المشتريات المهمة التي طلبتها منك ..
من الخطأ أن تواجه تلك العاصفة بالانسحاب من النقاش ،كل ما عليك فعله هو أن تطلب من شريكتك مهلة من الوقت كي تستعيد فيها حيويتك ، تأخذ حماما أو تستمع لشئ تحبه ، هو ليس انسحابا ولكنه طلب وقت لتهدئة نفسك وبعيدا عن الضغط النفسي الذي تفرضه عليك طريقة النقاش ، لا تزيد عن ٢٠ دقيقة، وبعدها تعود اليها متحدثا او مجيبا على أسئلتها و موضحاً لها وجهة نظرك ..
ستكون النتيجة أن شريكتك تستمع إليك مثل ما أنت استمعت إليها وأبديت اهتماما لشكواها ، بدلا من الانسحاب …
هل توصلت إلى أي مدى تنتهي بكم هذه السموم الأربعة ؟ حيث تعجل بانتهاء الزواج ، وقد لا تعلم انت ولا شريكك ماهى الأسباب وراء خلافات عديدة قد تبدو تافهة !
كل ما عليك ادراكه هو الانتباه ، إذا كنت تستخدم أي منها باستمرار !! فانتبه حتى لا تقع فيها و عليك باختيار البديل الصحي في التواصل
إن العلاقة الزوجية تستحق أن نتعلم من أجلها طرق تواصل صحية ، تساعدنا على إدارة خلافات تبدو صغيرة ولكن من خلال هذه السموم تتفاقم و تؤدي الى الانفصال.
