التنمر في حياتة ابنائنا

الصحة النفسية

 10/10 مر علينا يوم الصحة النفسية العالمى فكم منا يمتلك مصدر الكلمتين الصحة والنفسية الجيدة فالصحة أصبحت تتطلب المال لمعرفة ما اضعفها  ومضاعفة لشراء ما يشفيها أما النفسية شاهدت هذا وتعجبت واحتارت على ماذا تحزن بالتحديد ،على اثر ذكر هذا اليوم احب أن اذكركم ببعض الأحداث التى كلما تذكرناها نصبح سعداء حتماً.

قمت بتأجيل جميع المواضيع الخاصة ب التنمر والاضطهاد بشكل عام منذ أن بدأت كتاباتى ولكن قد ازداد الموضوع حد التطاول وأُخذ التنمر كصفة من صفات الجدعنة أو الهيمنة مضى علينا عصر كان يعلم فيه الكبير الصغير الحديث التربوى وكيفية التعامل إلى أن وصلنا الى أن نرى جيل يكاد يعاد هيكلته حتى يتعلم كيف يربى من ينشأ حديثاً مدرسين واخصائين واولياء أمور لا يعرفون معنى احترام الآخر فكيف مروا بمراحل حتى وصلوا إلى مناصبهم الحالية .

بدأ موضوع التنمر بتوغل

عند نطق تلك الجملة ( اعرب بسملة فتاة سوداء) طبقاً لحادثة حدثت منذ أكثر من عام عندما أُهينت بسملة بلون بشرتها من احد مدرسين الصف الاعدادى وكان هذا بعد تفوقها فى الإجابة أمام أحد الموجهين فبدلاً من مكافئتها اشتعل المدرس غيظا كونها الوحيدة التى شرفت الصف اشتعل لان اشطرهم صاحبة بشرة سمراء فاهانها حتى يرسل لها رسالة “اتعتقدين ذاتك متفوقة ساجعلك اقلهم بجملة” ثم يلومها على بكائها ويعاقبها بأن يطردها خارج الفصل لتعود بسملة الى امها باسوء يوم مر على الاطلاق ويكون عقاب المدرس نقلة الى فصل آخر وصقفة سباعية لبسملة ،اى ذنب قامت به حتى يكون هذا كله رداً لها وما المبرر سوى ان هذا المدرس لم يحضر اى درس من دروس التربية من قبل .

ننتقل إلى حكاية ابشع

تخص طفلة لبنانية من عائلة أفريقية واصبحت حياتها منذ الولادة بين أشخاص ذوات بشرة بيضاء وهم الأسرة البديلة التى تكفلت بها لتواجة رفض قاطع لاستقبالها باى مدرسة بسبب لون بشرتها بحجة أنها ستخيف الطلاب هل بهذا العالم وكل ما يراه الاطفال من حروب ودمار والعاب محبذة للعنف سيخيفهم طفلة صغيرة تريد التعلم فتمنع من العلم واللعب حيث كانت شكوى أحد الاهالى بأنهم لا يريدونها بالمسبح بالنادى ولا تلعب مع اولادهم كم الانحطاط التى شعرت به تلك الطفلة من هؤلاء لن يغتفر مهما مر عليه الزمن وما ستواجه من تعليقات سخيفة والخوف من عينها على أصحاب البشرة البيضاء وكلمات رد الشر عند تواجدها باى مكان او سخرية بإن المكان اظلم .

وانا لحديث اليوم ونسجل معاً فما قيل بالاعلى مجرد مقدمة لحديثى ولما سيحدث فى السنوات القادمة لمجتمع حتماً سيتحول لغابة نتيجة للطعنات النفسية التى تعطى يومياً لكل من هو مختلف ولكن بالتأكيد سيثور يوماً ،حادثتنان تنمر واضطهاد بإدارة المنتزة مدينة الاسكندرية الاولى بمدرسة عمر مكرم وتعرضت لها روان محمد طالبة بالصف الرابع من المدعوه (ام شهد )بعد مشاجرة طفولية حدثت بين الطفلتين فجاءت على إثرها ام شهد لتوبخ روان أمام الطلاب فى الطابور وتضربها وتلقى عليها من فضلات لسانها “انتى يا ابنة البواب تتشاجرين من ابنة مهندس بترول” وبمإن هذا يحدث فى الحرم المدرسى فكان يجب التدخل من إحدى الاخصائين وكان التدخل صادم حيث قالت الأخصائية لروان “دى ابنة مهندس بترول لو ضربتك بالجزمة متتكلميش أو متجيش المدرسة خالص” حقا ونعم حقوق الطفل أخصائية تم تعينها طبقاً الى؟ ماذا؟ لا كفاءة لا تربية لا أسلوب حوار ؛اصيبت روان بحالة بكاء وانهيار نفسى أصيبت بشلل فى الوجه وترقد الآن فى سريرها فى مستشفى الطلبة سبورتنج هذا كلة نتيجة أشخاص تعلموا أن احترام الآخر طبقا لشكله ومهنته ونسوا أن كُلنا انسان .

ننتقل إلى مدرسة أخرى

بإدراة المنتزة أيضاً وهى مدرسة الشهيد محمد عطية دويدار الإعدادية وماحدث هنا مزري حقاً حيث عقدت انتخابات امين الفصل وفاز بها أحد الطلاب ب 40 صوت وكانت انتخابات نزية لا تنم الا على حب الطلاب لزميلهم الفائز كان كل هذا فى حضور استاذ عمرو الأخصائي الاجتماعى وما فعله يجعل الضحكة تقف فى بلعوم الطالب “نحن لا نريد اثيوبيين” جملة حقيرة تنم على الحقد والكراهية التى اخترقت الفرحة وكسرة بهاء الطالب أمام زملائه الذين اختاروه وشماتة الذين فاز عليهم أوجه حديثى لاستاذ عمرو هل نجاح طالب بالصف الاعدادى فى سن ابناءك وفرحته أثارت نقصك هل تكره الى هذا الحد لتنتظر فرحته وتعيب على لون بشرته التى هى انظف من قلبك ولسانك مليون مره وضح عمه استاذ محمد حسن أنهم من أصل نوبى ولهم كل الفخر كما أوضح عمله أيضا بأنه مهندس وطبقاً لاستاذ محمود أن اصحاب البشرة السمراء اقل طبقة ولا يشرفه أن يصبح امين الفصل من ذواتهم فأحب أوضح طبقا لحسابته بأن المهندس اعلى شأناً من الاخصائى مكانة وثقافة فبهذا أصبحت انت من تحترم الطالب استاذ عمرو الاخصائى الإجتماعى بمدرسة الشهيد محمد عطية دويدار سأظل أذكر اسمك اعلى قائمة المتنمرين حتى تفوق من غفلتك.

حوار ثقيل على قلبى مقال كلماته كالرصاص لا احبها ولكن يجب التحدث عن النقاط السوداء التى تربى اولادنا بالمدارس حتى يتم التخلص منهم من يصنع فجوات بقلوب صغارنا ومن يحملهم اعباء كراهية ذاتهم تصديقاً لحماقته وكلماته التى يلهث بها ؛اطفالنا المتدنية دراسياً طبقا لما يواجهون من تنمر واذى نفسى وجسدى بالشارع والمدرسة ومن الأقرباء من المقارنات الغير مجدية تكسر لا تحفذ كونوا عوناً لهم كارهين من يأذيهم محاربين لهم محرضين لهم بأن لا يصمتوا أبداً أمام الاهانة لان ذلك يجلب المزيد من التنمر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى