قصه الضحيه

يا إلهى …إنى  أختنق …كيف لا يشعر هذا المخبول أننى أعانى من التهاب الجيوب الأنفيه .؟…كيف يستطيع تحمل رائحه الشواء هذه ؟…أكاد أختنق من الدخان ….يسعل على بشده …و يبصق على الأرض …تكاد أنف على تحترق و يوشك حلقه على الانفجار من شده دخان الشواء المتصاعد من شقه جاره الدكتور سامح …ان الدكتور سامح معتاد على الشواء داخل شقته الخميس من كل أسبوع ….لم يعد على يحتمل…. لا يقوى على أستنشاق المزيد من الدخان …..قرر الذهاب الى شقه الدكتور لمواجهته ووضع حد إلى هذا العبث ….

قام على  بكل حزم و ذهب إلى شقه جاره الدكتور سامح ….يرن على جرس الباب مرات عديده ….بلاجدوى ….يرفع يده ليدق الباب فيجد أن الباب قد فتح يدفع الباب برفق …يدخل ….يسعل مجددا …الدخان يكاد يخنقه … بصوت حانق مختلط بالسعال .يا دكتور سامح …يا دكتور سامح ….يبحث بعينه يمينا و يسارا ليجد طاوله الشواء و عليها قطع أسطوانيه الحجم متساويه ف التقطيع من اللحم ….مازالت رطبه و محتفظه ببعض الدم …..نعم أنها الشوايه تناول على قدحا من المياه كان يجاور الطاوله و انزله على الفحم ليطفئه فأصدرت صوتا أثلج صدره …..

يخرج منديلا من جيب بنطاله ليكتم سعاله ….تسقط منها ولاعته…ينحنى ليتناولها  وتكاد أن تخرج مقلتى عينيه من مكانها …..ما هذا …..إصبع بشرى ….إصبع إبهام من يد إنسان ….من وهل المفاجآه تجمد مكانه …أستجمع قواه و مد المنديل لإلتقاط الإصبع ….مازال رطبا ….يتركه من يده ….يعيد النظر الى المنضده …الى اللحم …ما هذا ….انها أرجل و أيدى بشريه منزوعه الجلد مشفاه بعنايه بدون كف و لا أصابع ….يا إلهى ….ما هذا المخبول ….ماذا يفعل ….الشوايه نعم …..يدقق على عينيه الى الشوايه ….ليجد معصم يد …مغروز ٤ أسياخ فى أربع أصابع ..و قد وصل لحد الاحتراق …يجاور الشوايه أطنان من التوابل …ما هذا .؟؟؟؟

يقطع صوت تفكير على صوت أزيز باب الغرفه من خلفه ….يخرج منها الدكتور سامح …يحمل بيده ساطورا يتدلى من يده … تخر منه الدماء وكأنه ينزف ….يرتدى الدكتور مريله كمريله المطابخ ….ولكنها بلاستيكيه …مغطاه بالدماء و قفازات جراحيه ……أدار سامح وجهه ليتفحص المشهد ….خيالات فى الغرفه اللى يظهر منها الدكتور …لجثث معلقه من أرجلها …تتارجح ….لا يقوى على على التحرك إنش واحد …..بكل هدوء تحدث الدكتور و قطع الصمت الذى عم المكان ….الصوت الذى طالما لم يسمعه على و يتساءل لماذا لا يتحدث ذلك الرجل .بصوت أشبه بصوت  أشباح أفلام الرعب يقول الدكتور :-

ستكون إضافه جيده لمجموعتى .

#تمت