أخر الأخبار

٦ حلول للتخلص من القوالب

القوالب

طول عمرك نساي

“مفيش فايدة عمرك ما حتعقلي”

“طيبتك دي اللي حتوديك في داهية”

“لا انا بنتي عمرها ما تغلط أبدا”

سمعتوا جمل زي دي قبل كدة؟ يا تري فين و من مين؟

الاجابة غالبا في بيوتنا و من أقرب الناس لينا!

باختصار القوالب هي مشكلة موجودة في مجتمعات كتير و بالأخص في مجتمعاتنا وهي انك تضع اللي قدامك في قالب معين بعد ما تحكم عليه من خلال تصرفات معينة عملها و تقوم تديله بعدها الختم او اللقب.
و الموضوع بيبدأ طبعا من الصغر و خصوصا من الأهل….
يبتدوا يلاحظوا مثلا على الطفل انه بيتكلم كتير شوية، فطبعا ياخد لقب “الرغاي و انه بالع راديو ”
و بنت تكون نسيت حاجتها كم مرة، فتاخد لقب “النساية او “المهملة
وولد يكون مش بيركز انه يرتب حاجته او شكله مش مرتب اوي، هوب ياخد لقب “الفوضوي”
البنت حاسين انها مش أمورة بالنسبة لهم؟ تاخد صفة “الوحشة / السمرة /المليانة الى آخره…”

و العكس كمان في الصفات اللي شايفنها حلوة ، يعني بنتك بتذاكر فحتبقى “الشاطرة الدحاحة”
و الولد بيعرف حساب كويس، فبقى “الطفل الذكي اللي ملوش حل”
الطفل المثالي اللي بيسمع الكلام علطول و هكذا

متخيلين أضرار الموضوع ده ايه؟

أولا عشان نبقى واضحين :
أي لقب حنديه للطفل حيلزق فيه و حيفضل مصدقه طول عمره و حيبقى محتاج مجهود كبير جدا لو كبر على كدة عشان يقدر يغير وجهة نظره عن نفسه
ثانيا: ليه بنحب ندي وصف للشخص مش للتصرف؟ سواء عاجبنا او مش عاجبنا
ثالثا: لما بنحط الختم ده او اللقب، لو صفة مش حلوة، الطفل حيفقد ثقته في نفسه انه يتحسن في الحاجة دي و دايما حيشوف نفسه أقل و احيانا كتير بتقلب بعقدة و اعرف ناس فكرت تنتحر بسبب حاجات زي كدة

و لو صفة حلوة ممكن يتغّر و يشوف نفسه أحسن من اللي حواليه او حيحبط لما في مرة يغلط او يعمل حاجة مش ماشية مع اللقب اللي خده
زي انه يبقى شاطر و يجيب نمرة قليلة في مرة، ممكن يسبب له احباط و ساعات اكتئاب !
رابعا: اي طفل وارد جدا ان يبقى في صفات معينة مش عجباك بس ده مش معناه انها حتفضل فيه و لا انها حتروح خالص

الفكرة في ان اللي بيتحكم في أي صفة في الطفل هي الچينات + البيئة المحيطة

لو احنا فضلنا مركزين في جزء الچينات بس: النتيجة اننا ظلمنا الطفل في انه ياخد فرصته انه يتعلم و يتغير للافضل و يؤمن بقدراته و انه يقدر يحسن من نفسه

و لو ركزنا على البيئة المحيطة بس: حيحس بعدم الاحتواء و انه أهله مش متقبلينه باللي اتولد بيه و حاجة ملوش يد فيها أصلا و بردو حنبقى ظلمناه ظلم بين

الحل ايه؟

الحل في التوازن و التقبل
الحب من غير شروط
و انتقاد التصرف و ليس الشخص
و مدح التصرف و ليس الشخص
اديهم فرصة و اتنين و تلاتة للتدريب على التصرفات الصح
علموهم اننا بنتعلم من أخطاءنا و ان كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون

اسألوا نفسكم أولا، ايه اللقب او القالب اللي اتحطيتوا فيه من الصغر و كبر معاكم و مش عارفين تتخلصوا منه؟

دمتم من غير ألقاب و لا القوالب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى